الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد منعه من مباشرة عمله: زهير مخلوف يكشف تفاصيل الحادثة وما قالته له سهام بن سدرين

نشر في  27 أفريل 2016  (13:51)

أكّد الحقوقي زهير مخلوف في حديث خصّ به أخبار الجمهورية، أنّه  مُنع يوم الاثنين الماضي من مباشرة مهامه بمكتبه بمقر هيئة الحقيقة والكرامة رغم الحكم الصادر لفائدته والقاضي بإيقاف تنفيذ قرار إعفائه من مهامه كنائب لرئيس الهيئة وذلك بتاريخ 18 أفريل الجاري..
وحول تفاصيل حادثة المنع المذكورة، قال زهير مخلوف انه فوجئ في اليوم المذكور بقرار منعه من دخول مقر الهيئة رغم مباشرته لأعماله لمدة 3 أيام امتدادا من 21 أفريل إلى غاية 23 أفريل تحديدا بعد إعلام الهيئة بقرار المحكمة الإدارية القاضي بإعادته إلى مهامه كنائب رئيس.   
وأشار إلى انّ رئيسة الهيئة سهام بن سدرين لم تكن موجودة بالمقر حيث أنها كانت بالنمسا أيام مباشرته لعمله بعد إصدار الحكم، مشددا على أنها واثر عودتها يوم الأحد الماضي وعلمها بمزاولة نشاطه أصدرت الأمر بمنعه من الدخول وهو ما حدث فعلا يوم الاثنين..
ومواصلة لعرضه أطوار الحادثة، أضاف أنه تعرّض لعملية اعتداء جسدي من قبل 4 موظفين بالهيئة عمدوا إلى دفعه لمنعه من دخول قاعة مجلس الهيئة لمواكبة إحدى الجلسات التي كانت مقررة يومها، بعد أن تعذّر عليه  الدخول لمكتبه الذي تمّ تغييره قفله وتحطيم «الكوبة».. 
وأكّد زهير مخلوف انّ سهام بن سدرين توجهت له بالقول أثناء منعه من دخول الجلسة «ساقيك ماعادش تحطهم هنا»، مشيرا إلى انّ ذلك تم أمام أنظار عدد من أعضاء الهيئة الذين كانوا سيواكبون المجلس المذكور.

شكاوى في حقّ هؤلاء...

وعن الإجراءات التي ينوي اتخاذها بعد تعرضه لتلك الحادثة رغم تحصله على حكم قضائي يقضي بمباشرة مهامه من جديد، أفاد محدثنا بأنه قدّم شكاية عدلية ضدّ الموظفين الأربعة الذين اعتدوا عليه علاوة على اتصاله بعدل تنفيذ ليعاين مسألة المنع وبالتالي اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الصدد خاصة أن الأمر يعدّ خرقا واضحا للقانون وتعد صارخا عليه وفق تعبيره.
كما كشف انّه توجه مباشرة على اثر الحادثة إلى مجلس نواب الشعب للقاء رئيسه محمد الناصر الذي رفع إليه شكوى أعلمه فيها مفصلا بما تعرّض له من انتهاكات وإهانة لشخصه واخبره عن تمسك رئيسة الهيئة برفض قرار مباشرته للعمل، إلى جانب مقابلته لأربعة رؤساء كتل بمجلس نواب الشعب علاوة على تقديمه طلبا لمقابلة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في هذا الصدد.
وفي ذات السياق شدّد مخلوف على أن نصف أعضاء هيئة الحقيقة والكرامة من النزهاء والشرفاء والمحايدين وهم من الذين قبلوا الحكم الإداري القاضي بإرجاعه لنشاطه إيمانا منهم بالقانون واحترام تطبيقه خاصة أنّ هذا الحكم غير قابل للطعن، عكس الأعضاء الذين رفضوا حكم القضاء وخرقوا قانون العدالة الانتقالية والفصول القانونية على حد تعبيره.

سهام بن سدرين أطلقت برصاصة الرحمة على قانون العدالة الانتقالية؟

وقال مخلوف في ذات مداخلته انّ التجاوزات التي أقدمت عليها رئيسة الهيئة سهام بن سدرين في حقه، عبثت بالقانون الأساسي للعدالة الانتقالية ولإرادة رئيس الجمهورية الذي باسمه تنفّذ الأحكام وسخرت أيضا من الشعب التونسي وإرادته..
واعتبر ان قرار رفض الحكم الإداري يعدّ خرقا للدستور في فصله الذي ينص على انّ الأحكام تصدر باسم الشعب وتنفذ باسم رئيس الجمهورية، ويحجر الامتناع عن تنفيذها أو تعطيل تنفيذها دون موجب قانوني.
وفي نهاية مداخلته قال زهير مخلوف ان بن سدرين قد أطلقت برصاصة الرحمة على مسار العدالة الانتقالية وأردته قتيلا، وأنهت بطريقتها تلك دورها المتمثل في إنصاف الناس وتمكينهم من حقوقهم إن لم تنصفهم المحاكم ولم تمكنهم من ذلك حيث أنها لم تنصفه ولم تمكنه من حقه الذي تحصل عليه قضائيا..

منارة تليجاني